أنا طالبة في العام الأول في IUFM بليون. وأنا مهتمة بتدريس العلوم في المدرسة الابتدائية. هل يمكنكم إرشادي إذا كان للخطوات العلمية حدود معينة وإذا كانت الإجابة نعم فما هى؟ ومن ناحية أخرى ابتداءا من أي سن يمكن تطبيقها؟
ها هى إجابة "متفتحة" تخص الخطوات العلمية:- إذا كنا بصدد الخطوات العلمية في المعمل فإن ذلك يعد مشكلة خاصة بنظرية العلوم. إن نظرية العلوم المعاصرة تتحدث عن الخطوات العلمية لكنها تعني الخطوات في مجملها. لم يعد هناك "منهج علمي" نوعية OHERIC يمكن تنفيذه حرفياً بواسطة العلماء لكن مجموعة من مواقف البحث العلمي. والحدود الممكنة تتمثل في: ١) على مستوى الموضوعية المفترضة من قبل الملاحظة وتلك الأخيرة تعتمد على المفاهيم وأفكار الباحث المسبقة. ٢) على مستوى "الاختبار التجريبي" يمكن لتجربة واحدة أن "تختبر" نظريتين متناقضتين مثل دوران لعبة الورق "يثبت" أن الشمس هى التي تدور (النظرية الأرضية الإستاتيكية)، أو "يثبت" أن الأرض هى التي تدور (النظرية الشمسية الإستاتيكية). ٣) وعلى مستوى الدور الذي نعرفه اليوم للصدفة في "الاكتشاف" العلمي (بالنسبة للكيميائي جون جاك، فإن الكيمياء تكون "علم الأدوات التي تم العثور عليها"). – إذا كنا بصدد الخطوات العلمية للطفل فإن هذه مشكلة تربوية (علاقة المدرسة بالتلميذ) ومنهجية (علاقته بالمعرفة). وبالنسبة للحدود السابقة نضيف حدودا إضافية ١) ترجع إلى النمو النفسي الجيني غير الكافي للموضوع. ولاسيما عدم سيطرة المنطقة الافتراضية الاستنتاجية قبل ١٠ –١٢ عاما مما يتعارض مع تطور الافتراضات النافعة والقدرة على التعرف على العوامل وفصلها وتنويعها. ٢) كما ترجع الى فرق الوضع بين التلميذ والباحث – بدءا من أي سن يمكن تطبيق الخطوات العلمية بالنسبة للتلاميذ؟ والسؤال الجيد هو ماذا سيكون شكل التربية العلمية، وكيف نساعد التلاميذ على بناء مجموع المواقف ومعرفة كيفية التصرف المطلوب لعمل الخطوات ذات الطابع العلمي. منذ المرحلة الأولى (٢ – ٣ سنوات) يمكن أن يعيش الأطفال مواقف الحركة حول عالم المادة والأدوات وتعلم كيفية التعرف على الحواس ومعرفة اسمها (شفهياً أو بواسطة النشاطات اللغوية)، وتوصيلها بالرسم أو بالنصوص التي تملى على الشخص البالغ، ها هى الخطوات التي تسمح بعمل الخطوات العلمية. بالتدريج يتم تحفيز الأطفال على التنبؤ بما سيحدث (رهانات في شكل ألعاب في المرحلة الأولى، تنبؤات في المرحلة الثانية، وربما افتراضات في المرحلة الثالثة). وفي النهاية أقول أن هناك صعوبة دائما ما يتم الاستهانة بها أو حتى تجاهلها في تنفيذ الخطوات العلمية في المدرسة وتنبع من المدرسين الذين لا يقترحون على تلاميذهم (لعدم ضياع الوقت) إلا التجارب "الناجحة" بينما في المعمل هناك تجارب لا تنجح. وبالتساؤل عن هذه الأخيرة يعطي الباحث نفسه الفرصة لاكتساب معارف جديدة.